قمتان كرويتان من العيار الثقيلكلاسيكو إسبانيا خارج التوقعات.. ودربي ميلانو في الملعب
نيقوسيا ( ا ف ب)
تنتظر جماهير كرة القدم العالمية عامة والإسبانية - الإيطالية خاصة قمتين كرويتين يوم الأحد، تبدأ عصرا بدربي مدينة ميلانو بين الإنتر ميلان حامل اللقب وميلان بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا، تليها بحوالي أربع ساعات مباراة القمة الإسبانية بين برشلونة وريال مدريد والمعروفة باسم "الكلاسيكو".
تتجه الأنظار إلى ملعب "نوكامب" الذي يحتضن موقعة "الكلاسيكو" الـ203 بين برشلونة الثاني وضيفه غريمه التقليدي ريال مدريد المتصدر وحامل اللقب في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة تكون كفتا الفريقين متساويتين بدرجة يصعب معها التكهن بنتيجة المباراة أو تفضيل أي من الفريقين على الآخر نظرا لتقارب المستوى بينهما حاليا وليس أدل على ذلك من النقاط الأربع التي تفصلهما في جدول المسابقة وهو فارق يسهل تعويضه.
وتمثل المباراة مواجهة ثأرية بين الفريقين بعد أن خطف ريال مدريد لقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي من برشلونة في المرحلة الأخيرة من المسابقة.
وكان ريال مدريد قد فاز على ملعبه ذهابا 2/صفر في الدور الأول من المسابقة بينما تعادل الفريقان 3/3 إيابا على ملعب برشلونة.
وربما يكون هذا الفارق الضئيل هو أكثر العوامل التي تزيد من صعوبة المباراة فبرشلونة يرى أن هذه المباراة على ملعبه هي أفضل وسيلة لتقليص الفارق إلى نقطة واحدة فحسب بينما يسعى ريال مدريد لتوسيع الفارق إلى سبع نقاط قبل مرحلة واحدة من نهائية الدور الأول للمسابقة التي يسعى الفريق إلى الدفاع عن لقبه فيها. لكن النتيجة ليست كل ما يحير المتابعين لموقف الفريقين فهناك استفسارات أخرى تثير فضول مشجعي الفريقين قبل هذه المباراة أهمها بالتأكيد هو الاستفسار عن التشكيل الذي سيخوض به الفريقان المباراة بالإضافة لموقف بعض نجوم الفريقين من المشاركة.
وعلى مدار الأيام الماضية انصب تفكير جميع المتابعين لكرة القدم الإسبانية على هذه الاستفسارات التي ستجيب عنها مباراة الفريقين على استاد ‘’كامب نو’’ بمدينة برشلونة.
رونالدينيو وغوتيرونالدينيو مهدد بالجلوس علي دكة البدلاء
ويبرز اللاعبان البرازيلي رونالدينيو نجم هجوم برشلونة وغوتي لاعب ريال مدريد من بين النجوم الذين تثور الشكوك حول مشاركتهم ضمن التشكيل الأساسي للفريق أو الجلوس على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة.
ويعتبر اللاعبان من أبرز النجوم أصحاب المهارات في الدوري الإسباني لكنهما يمران الآن بفترة تراجع في المستوى، كما قضى كل منهما في الآونة الأخيرة وقتا على مقاعد البدلاء أكثر منه داخل المستطيل الأخضر.
ومن المؤكد أن إصابة الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي قد منحت بعض الأمل إلى رونالدينيو للمشاركة في هذه المباراة بعد أن كان ميسي هو النجم الذي يعتمد عليه الهولندي فرانك رايكارد المدير الفني للفريق في مباريات الفريق السابقة مع وضع رونالدينيو على مقاعد البدلاء. ولكن مع غياب ميسي عن صفوف الفريق حتى منتصف الشهر المقبل بسبب الإصابة بتمزق في عضلة الفخذ قد تسنح الفرصة أمام رونالدينيو للعودة إلى التشكيل الأساسي.
أما إذا أصر رايكارد على وضع رونالدينيو ضمن البدلاء فسيكون عليه الدفع بالمهاجم المكسيكي الشاب جيوفانس دوس سانتوس.
ويتصدر ريال مدريد حامل اللقب جدول مسابقة الدوري الإسباني برصيد 38 نقطة من 16 مباراة حيث فاز في 12 مباراة وتعادل في مباراتين وخسر مثلهما. بينما يأتي برشلونة في المركز الثاني برصيد 34 نقطة بعد الفوز في 10 مباريات والتعادل في أربع والهزيمة في اثنتين. ويحظى برشلونة بتشجيع ومساندة رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو الذي توقع يوم الأربعاء مثل عدد من الساسة انتهاء المباراة بفوز برشلونة 2/1 رغم أن ريال مدريد لم يخسر أمام برشلونة على هذا الملعب منذ العام 2004.
ويسعى برشلونة إلى إنهاء العام على بعد نقطة واحدة من غريمه التقليدي، إلا أنه سيفتقد إلى نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي تعرض لإصابة في فخذه في المباراة ضد فالنسيا (3-صفر) في المرحلة السابقة.
غياب ميسيميسي أبرز الغائبين عن الكلاسيكو
وإذا كان من البديهي أن يتحسر برشلونة على غياب ميسي صاحب ثمانية أهداف هذا الموسم، فإن رد فعل ريال مدريد ولاعبيه كان بالوقع ذاته إذ إن مدربه الألماني بيرند شوستر صرح بعد الفوز على أوساسونا 2-صفر في المرحلة السابقة بأنه حزين لغياب ميسي.
واعتبر شوستر بأن غياب ميسي الذي أصبح الموسم الماضي أول لاعب يسجل "هاتريك" في "الكلاسيكو" (3-3) منذ البرازيلي روماريو موسم 1993-1994 عندما فاز برشلونة 5-صفر، سيؤثر سلبيا على أهمية المباراة، وقال "إنه يلعب طيلة الموسم بمستوى رفيع جدا وكنت أحبذ رؤيته يلعب ضدنا".
وسيكون "الكلاسيكو" الأول لشوستر كمدرب بعد أن كان اختبر شعور هذه الموقعة كلاعب مع برشلونة وريال مدريد أيضا.
كما تحسر الهولندي ويسلي شنايدر على غياب ميسي، قائلا "إنه لاعب كبير وسيصبح أحد أفضل اللاعبين في أوروبا والعالم".
وتوقع شنايدر أن يشغل المكسيكي جيوفاني دوس سانتوس مركز ميسي، وأردف قائلا "لست مدربا يجب عليهم أن يلعبوا بـ11 لاعبا ولا يهمنا على الإطلاق من يكونوا"، معتبرا بأن على فريقه مراقبة الكاميروني صامويل إيتو لأنه عاد إلى مستواه بشكل سريع رغم شفائه من الإصابة مؤخرا.
وأكد شنايدر أنه متحمس جدا لمواجهة "الكلاسيكو" لأنه لطالما كان يشاهدها على شاشة التلفزة ويعرف أهميتها الكبرى، مضيفا "ستكون مباراة صعبة جدا لأن برشلونة فريق قوي جدا وقد أثبت ذلك خلال مباراته مع فالنسيا. يجب علينا أن نفرض طريقة لعبنا وأن نركز على تجنب الخسارة".
واعتبر لاعب وسط برشلونة خافي هرنانديز الذي سجل هدفين خلال مواجهات فريقه مع ريال (1-1 موسم 2001-2002 و2-1 2003-2004)، أن إيتو سيعوض غياب ميسي كما كانت الحال أمام فالنسيا عندما سجل هدفين.
ورأى خافي أنه لطالما كانت الفرص متكافئة في مواجهات "الكلاسيكو"، مضيفا "يتقدمون علينا في الترتيب بفارق ضئيل، وأتذكر أننا تغلبنا عليهم في أحد المواسم عندما كانوا يتقدمون علينا بفارق شاسع. وفي المواجهة المقبلة علينا أن نفوز لنقلص الفارق، هدفنا الفوز ولا شيء غير ذلك".
وواصل "في مواجهات برشلونة-ريال التوتر يكون عاليا ونقول الكثير من الأشياء. إنها مواجهة تحمل الكثير من المشاعر ونحن نلعب على أرضنا ولطالما كانت الأفضلية للفريق الذي يلعب على أرضه".
وقد لا يكون ميسي النجم الوحيد الذي سيفتقده برشلونة، إذ إن مشاركة المهاجم الفرنسي تييري هنري غير مؤكدة بسبب الإصابة التي تعرض لها في ظهره أواخر الشهر الماضي أمام ليون الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، إلا أن الفريق الكاتالوني أكد في بيان له أن مدربه الهولندي فرانك رايكارد حصل من الأطباء على الضوء الأخضر لإشراك هنري.
أما ريال مدريد فسيخوض المباراة بصفوف مكتملة وهو سيعول بشكل خاص على فان نيستلروي الذي سجل هدفين في آخر مواجهة بين الطرفين، والقائد راوول غونزاليز الذي سيخوض الأحد "الكلاسيكو" 32 ليصبح بالتالي أكثر اللاعبين خوضا لهذه الموقعة بعدما كان يتقاسم المركز الأول مع النجم السابق باكو خنتو.
راؤول والرقم القياسيراؤول يبحث عن هدفه الـ15 فى الكلاسيكو
ويسعى راؤول أيضا لتسجيل هدفه الخامس عشر للانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الأسطورة دي ستيفانو، وليقود فريقه لفوزه الأول في "نوكامب" منذ كانون الأول/ديسمبر 2003 عندما فاز ريال بهدفين للبرازيليين رونالدو وروبرتو كارلوس مقابل هدف للهولندي باتريك كلويفرت.
ولم يستعد ريال مدريد بشكل مثالي لهذه المباراة إذ سقط في فخ التعادل أمام مضيفه اليكانتي (درجة ثالثة) 1-1 أول من أمس الأربعاء في ذهاب الدور الرابع من مسابقة الكأس المحلية، وإن كان ذلك في غياب راؤول والبرازيلي روبينيو وشنايدر وفان نيستلروي والمالي مامادو ديارا وسيرجيو راموس وايكر كاسياس والإيطالي فابيو كانافارو والبرازيلي جوليو باتيستا.
تجدر الإشارة إلى أن قائد برشلونة كارليس بويول يعتبر أكثر لاعبي الفريق الكاتالوني مشاركة في "الكلاسيكو" من الموجودين حاليا، وهو سيخوض الأحد مباراته السادسة عشرة (الأولى كانت موسم 1999-2000)، فيما يشارك خافي للمرة الخامسة عشرة.
أما البرازيلي رونالدينيو الذي قد يجلس على مقاعد الاحتياط إلى جانب البرتغالي ديكو العائد من الإصابة مؤخرا، فيعتبر أكثر اللاعبين تسجيلا من بين اللاعبين المتواجدين مع برشلونة حاليا برصيد 5 أهداف، مقابل 3 لايتو وميسي.
وسيكون أتلتيكو مدريد وفياريال متربصين لبرشلونة في حال خسارته، إذ إنهما يبتعدان عنه بفارق 3 نقاط فقط، وسيخوض الأول اختبارا صعبا أمام ضيفه إسبانيول الخامس، فيما يلعب الثاني الذي استعاد نغمة الفوز في المرحلة السابقة بعد تعادل وهزيمتين على التوالي، مع ضيفه ريكرياتيفو هويلفا الذي أجبر أتلتيكو مدريد على التعادل السلبي في المرحلة السابقة.
قمة ميلانوالانتر يسعى لمواصلة انتصاراته
سيكون "دربي" مدينة ميلانو بين الإنتر ميلان حامل اللقب وميلان بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا في واجهة مباريات المرحلة السابعة عشرة.
ويمكن القول إن مشجعي جميع الفرق سيكونون على الأرجح خلف ميلان المتوج الأحد بلقب بطولة العالم للأندية، من أجل إيقاف زحف إنتر ميلان خوفا من أن يفقد الدوري المحلي نكهته التنافسية.
ويبدو أن أحدا ليس بإمكانه إيقاف تحليق إنتر ميلان الذي وسع الفارق الذي يفصله عن ملاحقه روما إلى 7 نقاط بعد فوزه على كالياري 2-صفر وتعادل فريق العاصمة مع تورينو (صفر-صفر).
وقد تكون مواجهة الجارين الوسيلة الوحيدة لفرملة إنتر ميلان نظرا إلى أنه لطالما خالفت مباريات الدربي جميع التوقعات وألغت أي أفضلية يمكن لأي فريق أن يتمتع بها وهذا ما يعول عليه ميلان بقيادة أفضل لاعب في أوروبا والعالم البرازيلي كاكا، من أجل الارتقاء بالترتيب العام إذ يحتل حاليا المركز الثالث عشر لكنه يملك 3 مباريات مؤجلة بسبب مشاركته في بطولة العالم للأندية التي أقيمت في اليابان وتوج بلقبها على حساب بوكا جونيورز الأرجنتيني.
أما إنتر ميلان فيأمل في مواصلة زحفه وتحقيق الفوز التاسع على التوالي في جميع المسابقات والثالث عشر في الدوري، والمحافظة على سجله الخالي من الهزائم في الدوري منذ 18 نيسان/إبريل الماضي عندما خسر أمام روما 1-3 (17 انتصارا و5 تعادلات).
ولم يذق إنتر ميلان طعم الهزيمة في جميع المسابقات منذ 19 أيلول/سبتمبر الماضي عندما خسر أمام فنربغشه التركي (صفر-1) في الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وهو يتمتع بخط دفاع متماسك جدا، إذ لم تهتز شباكه لفترة 642 دقيقة قبل أن تتلقى أول من أمس الأربعاء هدفا سجله ريجينا في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس في مباراة فاز بها إنتر ميلان خارج ملعبه 4-1 بتشكيلة غاب عنها العديد من النجوم.
كما يملك خط هجوم ضارب يضم الأرجنتينيين هرنان كريسبو وخوليو كروز والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش والهندوراسي دافيد سوازو.
ونجح إنتر ميلان في تسجيل 19 هدفا في آخر سبع مباريات (في جميع المسابقات)، فيما اهتزت شباكه في مناسبة واحدة، وذلك بفضل تألق كروز وإبراهيموفيتش بشكل خاص اللذين سجلا 18 هدفا في الدوري حتى الآن (9 لكل منهما).
عقدة سان سيروميلان يبحث عن الفوز الأول على ملعب سان سيرو
ي المقابل، يأمل ميلان أن يفك عقدته في "سان سيرو" على الصعيد المحلي، إذ إنه لا يزال يبحث عن فوزه الأول على هذا الملعب الذي يتشاركه مع إنتر ميلان (تحتسب مباراة الأحد على أرض الأخير)، حيث تعادل 6 مرات ومني بثلاث هزائم آخرها أمس الخميس في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس المحلية أمام ريجينا (1-2).
وسينهي إنتر ميلان 2007 بإنجاز لم يسبقه إليه أي فريق إيطالي في السابق، إذ حصد فريق المدرب روبرتو مانشيني خلال 2007 (النصف الثاني من موسم 2006-2007 والنصف الأول من موسم 2007-2008) 89 نقطة من 27 انتصارا و8 تعادلات، مقابل هزيمة وحيدة كانت أمام روما الذي يسعى إلى استعادة نغمة الانتصارات بعد 3 تعادلات متتالية أمام ليفورنو (1-1) وتورينو ومانشستر يونايتد الإنجليزي (1-1) في مسابقة دوري أبطال أوروبا وخسارة أمام تورينو (1-3) الأربعاء في مسابقة الكأس المحلية التي يحمل لقبها.
كلاسيكو إسبانيا خارج التوقعات.. ودربي ميلانو في الملعب
نيقوسيا ( ا ف ب)
تنتظر جماهير كرة القدم العالمية عامة والإسبانية - الإيطالية خاصة قمتين كرويتين يوم الأحد، تبدأ عصرا بدربي مدينة ميلانو بين الإنتر ميلان حامل اللقب وميلان بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا، تليها بحوالي أربع ساعات مباراة القمة الإسبانية بين برشلونة وريال مدريد والمعروفة باسم "الكلاسيكو".
تتجه الأنظار إلى ملعب "نوكامب" الذي يحتضن موقعة "الكلاسيكو" الـ203 بين برشلونة الثاني وضيفه غريمه التقليدي ريال مدريد المتصدر وحامل اللقب في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة تكون كفتا الفريقين متساويتين بدرجة يصعب معها التكهن بنتيجة المباراة أو تفضيل أي من الفريقين على الآخر نظرا لتقارب المستوى بينهما حاليا وليس أدل على ذلك من النقاط الأربع التي تفصلهما في جدول المسابقة وهو فارق يسهل تعويضه.
وتمثل المباراة مواجهة ثأرية بين الفريقين بعد أن خطف ريال مدريد لقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي من برشلونة في المرحلة الأخيرة من المسابقة.
وكان ريال مدريد قد فاز على ملعبه ذهابا 2/صفر في الدور الأول من المسابقة بينما تعادل الفريقان 3/3 إيابا على ملعب برشلونة.
وربما يكون هذا الفارق الضئيل هو أكثر العوامل التي تزيد من صعوبة المباراة فبرشلونة يرى أن هذه المباراة على ملعبه هي أفضل وسيلة لتقليص الفارق إلى نقطة واحدة فحسب بينما يسعى ريال مدريد لتوسيع الفارق إلى سبع نقاط قبل مرحلة واحدة من نهائية الدور الأول للمسابقة التي يسعى الفريق إلى الدفاع عن لقبه فيها. لكن النتيجة ليست كل ما يحير المتابعين لموقف الفريقين فهناك استفسارات أخرى تثير فضول مشجعي الفريقين قبل هذه المباراة أهمها بالتأكيد هو الاستفسار عن التشكيل الذي سيخوض به الفريقان المباراة بالإضافة لموقف بعض نجوم الفريقين من المشاركة.
وعلى مدار الأيام الماضية انصب تفكير جميع المتابعين لكرة القدم الإسبانية على هذه الاستفسارات التي ستجيب عنها مباراة الفريقين على استاد ‘’كامب نو’’ بمدينة برشلونة.
رونالدينيو وغوتيرونالدينيو مهدد بالجلوس علي دكة البدلاء
ويبرز اللاعبان البرازيلي رونالدينيو نجم هجوم برشلونة وغوتي لاعب ريال مدريد من بين النجوم الذين تثور الشكوك حول مشاركتهم ضمن التشكيل الأساسي للفريق أو الجلوس على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة.
ويعتبر اللاعبان من أبرز النجوم أصحاب المهارات في الدوري الإسباني لكنهما يمران الآن بفترة تراجع في المستوى، كما قضى كل منهما في الآونة الأخيرة وقتا على مقاعد البدلاء أكثر منه داخل المستطيل الأخضر.
ومن المؤكد أن إصابة الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي قد منحت بعض الأمل إلى رونالدينيو للمشاركة في هذه المباراة بعد أن كان ميسي هو النجم الذي يعتمد عليه الهولندي فرانك رايكارد المدير الفني للفريق في مباريات الفريق السابقة مع وضع رونالدينيو على مقاعد البدلاء. ولكن مع غياب ميسي عن صفوف الفريق حتى منتصف الشهر المقبل بسبب الإصابة بتمزق في عضلة الفخذ قد تسنح الفرصة أمام رونالدينيو للعودة إلى التشكيل الأساسي.
أما إذا أصر رايكارد على وضع رونالدينيو ضمن البدلاء فسيكون عليه الدفع بالمهاجم المكسيكي الشاب جيوفانس دوس سانتوس.
ويتصدر ريال مدريد حامل اللقب جدول مسابقة الدوري الإسباني برصيد 38 نقطة من 16 مباراة حيث فاز في 12 مباراة وتعادل في مباراتين وخسر مثلهما. بينما يأتي برشلونة في المركز الثاني برصيد 34 نقطة بعد الفوز في 10 مباريات والتعادل في أربع والهزيمة في اثنتين. ويحظى برشلونة بتشجيع ومساندة رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو الذي توقع يوم الأربعاء مثل عدد من الساسة انتهاء المباراة بفوز برشلونة 2/1 رغم أن ريال مدريد لم يخسر أمام برشلونة على هذا الملعب منذ العام 2004.
ويسعى برشلونة إلى إنهاء العام على بعد نقطة واحدة من غريمه التقليدي، إلا أنه سيفتقد إلى نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي تعرض لإصابة في فخذه في المباراة ضد فالنسيا (3-صفر) في المرحلة السابقة.
غياب ميسيميسي أبرز الغائبين عن الكلاسيكو
وإذا كان من البديهي أن يتحسر برشلونة على غياب ميسي صاحب ثمانية أهداف هذا الموسم، فإن رد فعل ريال مدريد ولاعبيه كان بالوقع ذاته إذ إن مدربه الألماني بيرند شوستر صرح بعد الفوز على أوساسونا 2-صفر في المرحلة السابقة بأنه حزين لغياب ميسي.
واعتبر شوستر بأن غياب ميسي الذي أصبح الموسم الماضي أول لاعب يسجل "هاتريك" في "الكلاسيكو" (3-3) منذ البرازيلي روماريو موسم 1993-1994 عندما فاز برشلونة 5-صفر، سيؤثر سلبيا على أهمية المباراة، وقال "إنه يلعب طيلة الموسم بمستوى رفيع جدا وكنت أحبذ رؤيته يلعب ضدنا".
وسيكون "الكلاسيكو" الأول لشوستر كمدرب بعد أن كان اختبر شعور هذه الموقعة كلاعب مع برشلونة وريال مدريد أيضا.
كما تحسر الهولندي ويسلي شنايدر على غياب ميسي، قائلا "إنه لاعب كبير وسيصبح أحد أفضل اللاعبين في أوروبا والعالم".
وتوقع شنايدر أن يشغل المكسيكي جيوفاني دوس سانتوس مركز ميسي، وأردف قائلا "لست مدربا يجب عليهم أن يلعبوا بـ11 لاعبا ولا يهمنا على الإطلاق من يكونوا"، معتبرا بأن على فريقه مراقبة الكاميروني صامويل إيتو لأنه عاد إلى مستواه بشكل سريع رغم شفائه من الإصابة مؤخرا.
وأكد شنايدر أنه متحمس جدا لمواجهة "الكلاسيكو" لأنه لطالما كان يشاهدها على شاشة التلفزة ويعرف أهميتها الكبرى، مضيفا "ستكون مباراة صعبة جدا لأن برشلونة فريق قوي جدا وقد أثبت ذلك خلال مباراته مع فالنسيا. يجب علينا أن نفرض طريقة لعبنا وأن نركز على تجنب الخسارة".
واعتبر لاعب وسط برشلونة خافي هرنانديز الذي سجل هدفين خلال مواجهات فريقه مع ريال (1-1 موسم 2001-2002 و2-1 2003-2004)، أن إيتو سيعوض غياب ميسي كما كانت الحال أمام فالنسيا عندما سجل هدفين.
ورأى خافي أنه لطالما كانت الفرص متكافئة في مواجهات "الكلاسيكو"، مضيفا "يتقدمون علينا في الترتيب بفارق ضئيل، وأتذكر أننا تغلبنا عليهم في أحد المواسم عندما كانوا يتقدمون علينا بفارق شاسع. وفي المواجهة المقبلة علينا أن نفوز لنقلص الفارق، هدفنا الفوز ولا شيء غير ذلك".
وواصل "في مواجهات برشلونة-ريال التوتر يكون عاليا ونقول الكثير من الأشياء. إنها مواجهة تحمل الكثير من المشاعر ونحن نلعب على أرضنا ولطالما كانت الأفضلية للفريق الذي يلعب على أرضه".
وقد لا يكون ميسي النجم الوحيد الذي سيفتقده برشلونة، إذ إن مشاركة المهاجم الفرنسي تييري هنري غير مؤكدة بسبب الإصابة التي تعرض لها في ظهره أواخر الشهر الماضي أمام ليون الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، إلا أن الفريق الكاتالوني أكد في بيان له أن مدربه الهولندي فرانك رايكارد حصل من الأطباء على الضوء الأخضر لإشراك هنري.
أما ريال مدريد فسيخوض المباراة بصفوف مكتملة وهو سيعول بشكل خاص على فان نيستلروي الذي سجل هدفين في آخر مواجهة بين الطرفين، والقائد راوول غونزاليز الذي سيخوض الأحد "الكلاسيكو" 32 ليصبح بالتالي أكثر اللاعبين خوضا لهذه الموقعة بعدما كان يتقاسم المركز الأول مع النجم السابق باكو خنتو.
راؤول والرقم القياسيراؤول يبحث عن هدفه الـ15 فى الكلاسيكو
ويسعى راؤول أيضا لتسجيل هدفه الخامس عشر للانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الأسطورة دي ستيفانو، وليقود فريقه لفوزه الأول في "نوكامب" منذ كانون الأول/ديسمبر 2003 عندما فاز ريال بهدفين للبرازيليين رونالدو وروبرتو كارلوس مقابل هدف للهولندي باتريك كلويفرت.
ولم يستعد ريال مدريد بشكل مثالي لهذه المباراة إذ سقط في فخ التعادل أمام مضيفه اليكانتي (درجة ثالثة) 1-1 أول من أمس الأربعاء في ذهاب الدور الرابع من مسابقة الكأس المحلية، وإن كان ذلك في غياب راؤول والبرازيلي روبينيو وشنايدر وفان نيستلروي والمالي مامادو ديارا وسيرجيو راموس وايكر كاسياس والإيطالي فابيو كانافارو والبرازيلي جوليو باتيستا.
تجدر الإشارة إلى أن قائد برشلونة كارليس بويول يعتبر أكثر لاعبي الفريق الكاتالوني مشاركة في "الكلاسيكو" من الموجودين حاليا، وهو سيخوض الأحد مباراته السادسة عشرة (الأولى كانت موسم 1999-2000)، فيما يشارك خافي للمرة الخامسة عشرة.
أما البرازيلي رونالدينيو الذي قد يجلس على مقاعد الاحتياط إلى جانب البرتغالي ديكو العائد من الإصابة مؤخرا، فيعتبر أكثر اللاعبين تسجيلا من بين اللاعبين المتواجدين مع برشلونة حاليا برصيد 5 أهداف، مقابل 3 لايتو وميسي.
وسيكون أتلتيكو مدريد وفياريال متربصين لبرشلونة في حال خسارته، إذ إنهما يبتعدان عنه بفارق 3 نقاط فقط، وسيخوض الأول اختبارا صعبا أمام ضيفه إسبانيول الخامس، فيما يلعب الثاني الذي استعاد نغمة الفوز في المرحلة السابقة بعد تعادل وهزيمتين على التوالي، مع ضيفه ريكرياتيفو هويلفا الذي أجبر أتلتيكو مدريد على التعادل السلبي في المرحلة السابقة.
قمة ميلانوالانتر يسعى لمواصلة انتصاراته
سيكون "دربي" مدينة ميلانو بين الإنتر ميلان حامل اللقب وميلان بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا في واجهة مباريات المرحلة السابعة عشرة.
ويمكن القول إن مشجعي جميع الفرق سيكونون على الأرجح خلف ميلان المتوج الأحد بلقب بطولة العالم للأندية، من أجل إيقاف زحف إنتر ميلان خوفا من أن يفقد الدوري المحلي نكهته التنافسية.
ويبدو أن أحدا ليس بإمكانه إيقاف تحليق إنتر ميلان الذي وسع الفارق الذي يفصله عن ملاحقه روما إلى 7 نقاط بعد فوزه على كالياري 2-صفر وتعادل فريق العاصمة مع تورينو (صفر-صفر).
وقد تكون مواجهة الجارين الوسيلة الوحيدة لفرملة إنتر ميلان نظرا إلى أنه لطالما خالفت مباريات الدربي جميع التوقعات وألغت أي أفضلية يمكن لأي فريق أن يتمتع بها وهذا ما يعول عليه ميلان بقيادة أفضل لاعب في أوروبا والعالم البرازيلي كاكا، من أجل الارتقاء بالترتيب العام إذ يحتل حاليا المركز الثالث عشر لكنه يملك 3 مباريات مؤجلة بسبب مشاركته في بطولة العالم للأندية التي أقيمت في اليابان وتوج بلقبها على حساب بوكا جونيورز الأرجنتيني.
أما إنتر ميلان فيأمل في مواصلة زحفه وتحقيق الفوز التاسع على التوالي في جميع المسابقات والثالث عشر في الدوري، والمحافظة على سجله الخالي من الهزائم في الدوري منذ 18 نيسان/إبريل الماضي عندما خسر أمام روما 1-3 (17 انتصارا و5 تعادلات).
ولم يذق إنتر ميلان طعم الهزيمة في جميع المسابقات منذ 19 أيلول/سبتمبر الماضي عندما خسر أمام فنربغشه التركي (صفر-1) في الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وهو يتمتع بخط دفاع متماسك جدا، إذ لم تهتز شباكه لفترة 642 دقيقة قبل أن تتلقى أول من أمس الأربعاء هدفا سجله ريجينا في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس في مباراة فاز بها إنتر ميلان خارج ملعبه 4-1 بتشكيلة غاب عنها العديد من النجوم.
كما يملك خط هجوم ضارب يضم الأرجنتينيين هرنان كريسبو وخوليو كروز والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش والهندوراسي دافيد سوازو.
ونجح إنتر ميلان في تسجيل 19 هدفا في آخر سبع مباريات (في جميع المسابقات)، فيما اهتزت شباكه في مناسبة واحدة، وذلك بفضل تألق كروز وإبراهيموفيتش بشكل خاص اللذين سجلا 18 هدفا في الدوري حتى الآن (9 لكل منهما).
عقدة سان سيروميلان يبحث عن الفوز الأول على ملعب سان سيرو
ي المقابل، يأمل ميلان أن يفك عقدته في "سان سيرو" على الصعيد المحلي، إذ إنه لا يزال يبحث عن فوزه الأول على هذا الملعب الذي يتشاركه مع إنتر ميلان (تحتسب مباراة الأحد على أرض الأخير)، حيث تعادل 6 مرات ومني بثلاث هزائم آخرها أمس الخميس في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس المحلية أمام ريجينا (1-2).
وسينهي إنتر ميلان 2007 بإنجاز لم يسبقه إليه أي فريق إيطالي في السابق، إذ حصد فريق المدرب روبرتو مانشيني خلال 2007 (النصف الثاني من موسم 2006-2007 والنصف الأول من موسم 2007-2008) 89 نقطة من 27 انتصارا و8 تعادلات، مقابل هزيمة وحيدة كانت أمام روما الذي يسعى إلى استعادة نغمة الانتصارات بعد 3 تعادلات متتالية أمام ليفورنو (1-1) وتورينو ومانشستر يونايتد الإنجليزي (1-1) في مسابقة دوري أبطال أوروبا وخسارة أمام تورينو (1-3) الأربعاء في مسابقة الكأس المحلية التي يحمل لقبها.
كلاسيكو إسبانيا خارج التوقعات.. ودربي ميلانو في الملعب